البابا (110) العاشر بعد المائة – الانبا كيرلس الرابع
من 11بؤونة1570سنة الي 23طوبة 1577سنة تعادل من 17يونيو
1854م الي 30يناير 1861م وتعادل من 21رمضان 1270هجرية الي 18رجب 1277هجرية
واصلة من ناحية الصوامعة التابعة لمركز اخميم (بمحافظة سوهاج)
وكان اسمة داود قبل سيامتة.
اشتغل داود في بداية الأمر بالزراعة مع والده ، ثم تعلم
ركوب الخيل وال
حتي اشتهر بالفروسية وفي سن الثانية والعشرون احب الرهبنة
فذهب الي دير الانبا انطونيوس – وكان
.... لدراسة الكتاب المقدس ، واختاره 10 رهبان رئيساً للدير بعد حضورة الي الدير مدة
سنتين وذلك عند تنيح رئيس الدير وكتبوا الي البطريرك بطرس الجادلي فوافقهم علي ذلك.
وبدأ ينظم الدير واصدر القرارات اللازمة ومنها انة لايجوز
لاي راهب مغادرة الدير الإللضرورة القصوي.
ثم قام بدراسة اللغة العربية وفتح مدرسة اولية لتعليم الاولاد
في مدينة بوشي (شمالي بني سويف – وتسمي حاليا مدينة ناصر)
وعندما كان مطراناً حدث خلاف في الراي بين الشعب الحبشي
وبين مطرانهم الانبا سلامة الذي اراد ان ينهاهم عن بعض العادات الاجتماعية الذمية فلم
يقبلوا
ولما كتب الفريقان المتنازعان للأب الانبا بطرس الجادلي
البطريركية – اوفد القس داود الانطوني(الانبا كيرلس الرابع فيما بعد) الي بلاد الحبشة
لحسم النزاع فاتم القس داود مأموريتة بخير وعاد الي مصر في 17 يوليو 1852م بعد غياب
سنة ونصف عن البلاد
ثم تنيح (توفي)البطريرك بطرس (السابع) الملقب بالجادلي التاسع
بعد وهو المائه فى 5 منه ابريل 1852 وظل الكرسى البطريكى شاغرا حتى يوم 17من يونيو1854
ورسم القس راود مطرانا باسم كيرلس فى 17 من ابريل 1853 ولانه
قدم خدمات جليله للشعب القبطى لذلك رسم بطريكا فى 17 من 1854 وذلك فى اواخر حكم عباس
باشا الاول ،ولقب باسم كيرلس الرابع
وكانت ، بدايه اعمال المطران كيرلس البدء بابناء مدرسه الاقباط
الكبرى بالازبكيه واثمها وافتتحها عندما حار بطريركا وذلك 1855م وتكلف تبائها انذاك
مبلغ ستمائه الف قرش
(600,000 قرش) و احفرلها اساتذة اكفاء لتعليم اللغات مثل
(1) اللغة القبطية (2)اللغة العربية (3) اللغة التركية (4)اللغة الفرنسية (5) اللغة
الانجليزية (6) اللغة الايطالية
وكان التعليم فيها مجاناً لكل ابناء الشعب المصري فلم يفرق
بين قبطي ومسلم بل الكل عنده سواء ، وسمح للجميع بالتعلم في تلك المدرسة وكان يزور
قاعات المدراسة شجعاً الطلبة والاسلتذة علي المضي في التعلم – وكان يدعو كبار الاجانب
لزيارتها وزابداء ارائهم فيها
وكيرلس الرابع اول مصري يهتم بتعليم البنات في مصر ، فأنشاء
مدرسة للبنات علي الطراز الحديث ، كما انشاء بحارة السقايين مدرستين احداهما للبنات
والاخري للبنين
كما بني كنيسة بجوارها باسم الملائكة غبريال (جبرائيل) وكان
شديد الاهتمام بتعليم اللغة القبطية بهذة المدارس
واشتري مطبعة خاصة بالدار البطريركية وكانت تاني مطبعة توجد
بالقطر المصري بعد المطبعة الاميرية وامر رجال الدين بالكنيسة باستقبال بملابسهم الرسمية
.
ووقع في ايامة خلافاً سياسياً بين حكومة مصر والحكومة الحبشة
علي تخطيط حدود الحبشة فكلفة سعيد باشا حاكم مصر بالتوجة الي الحبشة بمهمة تحديد اتخوم
فسافر اليها في 4 من سبتمبر 1856 واستقبلة النحاس قيودورس بموكب عظيم علي مسيرة ثلاثة
من العاصمة ، وبينما كان هناك قام سعيد باشا علي راس جيش الي السودان فارسل الية كيرلس
الرابع يخبرة بانة نجح في مهمتة فاسرع سعيد باشا بسحب جيش من السودان . اما كيرلس الرابع
فعاد الي مصر في 13 من فبراير 1858 م بعد غياب دام سنة ونصف سنة
وفي مايو 1859م . شرع في تجديد بناء كنيسة المرقسية بالازبكية
وتوسيعها
فبداء العمل بحضور رجال الحكومة المسئولين واستمر في العمل
الي ان يتنيح في 23من طوبة 1577سنة للشهداء (يعادل 30من يناير 1861م)
وكان كيرلس الرابع حسن المعاملة مع رؤساء جميع الطوائف المسيحية
الاخري مثل الروم الارثوذكس ، فلما سافر بطريركهم الي الاسقانة ذات مرة عهد الي البطريرك
كيرلس الرابع بادارة شئون الكنيسة كنيسة الروم الارثوذكس مدة غيابة كما حاول التوفيق
بين الكنيسة القبطية الارثوذكسية و الكنيسة اليونانية الارثوذكسية وغيرها.
ومما يذكر لقداسته انة حصر اوقاف الكنائس والمدارس في سجلات
وضبطها وكان يبث روح الاجتهاد و النشاط فى نفوس رجال الاكليروس ليقوموا بواجباتهم و
عين لهم رواتب و عنى بهم