قالوا عن الأب أموى إنه , عندما كان يذهب إلى الكنيسة , لــــــم يكن يدع تلميـذه يسير إلى جانبه بل بعيداً عنه . وإذا حدث أن جاءه ليسأله عن أفكاره , ما إن يذكر له فكراً واحداً حتى يطرده للحال قائــــلاً : ربما عندما نتكلم على المنفعة , يدخــل بينن

كــــان الأب أموى يقول للأب أشعيا : قبل كل شىء , كيف ترانى الآن ؟ قال له : كالمـلاك ياأبت . وبعد قليل , قال له : والآن كيـــــف ترانى يا أبت ؟ أجابه : كالشيطان . لأنك لو قلت لى كلمة صالحة تكون عندى كالسيف .

قالــــــوا عن الأب أموى إنه لمّا كان يمرض ويلازم الفراش زمناً طويلاً , لم يكن يترك فكره أبداً ينتبه إلى داخل القلاية ليرى ما فيــــها , لأنهم قدموا له الكثير بسبب مرضه . ولماّ كــان تلميذه يحـــنا يدخل ويخرج ,’ كان هو يغلق عينيه لئلا يرى ما يفعـــ

قال الأب بيمن إن أخاً زار الأب أموى طالباً منه كلمـة . ولماّ أقام معه سبعة أيام لم يجبه الشيخ . وعندما شيعه قال له : إذهب وانتبه لنفسك . أماّ أنا فخطاياى قد صارت جداراً مظلماً بينى وبين الله .

قالوا عن الأب أموى إنه عمل ثلاثين كيلوغرامـاً من القمح لوقت الحاجة ولكن قبـل أن تجف جيداً , رأى فى المكان أمراً غير نافع , فقـال لأولده ( تلاميذه ) : لنرحل من هنـا . فحزن التلاميذ جداً . لكن لمّا رآهم حزانى قال لهم :صناديق مليئة بكتب من الرق . أ