قالوا عن الأب ديوسقورس الذى من نخياستى إن خبزه كان من الشعير والعدس . وكل سنة كان يضع لنفسه بداءة للنسك قائلاً : لن أقابل أحداً هذه السنة ، أو لن أتكلم أو لن آكل مسلوقاً أو فاكهة أو خضاراً . وفى كل عمل كان يصنع هكذا . ولما كان ينتهى من الأول يبدأ بالثانى

قال أخ للأب بيمن : يا أبت ، أفكارى تزعجنى كثيراً وتلهمنى أن أترك خطاياى وأنشغل بهفوات قريبى . فقال له الأب بيمن عن الأب ديوسقورس إنه كان يقيم فى قلايته يبكى نفسه . أمّا تلميذه فكان يقيم فى قلاية أخرى . فالتلميذ لما كان يزور الشيخ كان يجده غارقاً فى البكاء

قال الأب ديوسقورس : إذا لبسنا ثوبنا السماوى فلا نكون عراة . ولكن إذا لم نلبسه فماذا سنعمل يا إخوتى ؟ لا ريب فى أننا سنسمع ذلك الصوت القائل : "" اطرحوه فى الظلمة الخارجية ، إذ هناك يكون البكاء وصرير الأسنان "" (متى 22 : 13) . على كل حال يا إخوتى ، إنه عار