
اقوال وتعاليم الاباء |
الأب أمون |
سأل أخ الأب أمون قائلاً : قل لى كلمة . أجاب الشيخ : إذهب وأفحص أفكارك كما يفعل فاعلو الشر فى السجن . لأن هؤلاء دائماً يســــــألون الناس أين الرئيس ؟ متى يأتى ؟ ويبكون من طول الإنتظار . هكذا الراهب عليه أن يتيقظ دائماً ويحاسب نفســه قائلاً : ويـل لى !
قالوا عن الأب أمون إنه قتل ثعباناً ساماً عندما ذهب ذات يوم إلى البرية ليستقى ماء من الجب . هذا لما رأى الثعبان نظر إليه وقال : يارب إمّا الموت له أو لى . للحال انفجر الثعبان ومات بقوة المسيح .
قال الأب أمون : لقد أمضيت أربع عشرة سنة فى إلاسقيط متضرعاً إلى الله ليل نهار أن يمنحنى القــــوة لأتغلب على الغضب .
حدثنا أحد الآباء عن شيخ محب للألم كان يلبس مسوحاً . هذا ذهب لزيارة الأب أمون . فلما رآه الأب لابساً المسوح قال له : هذا لا يسنفعك أبداً فسأله الشيخ قائ لاً : ثلاثة أفكار تزعجنى : إمــا أن أطوف فى الــبرارى أو أن أنتـقل إلى بلد غــريب لا يعرفنى أحد أو أن
حدثص لبعض الإخوة ضيق فى المكان الذى يقيمون فيه . ولما فكّروا فى هجره ذهبوا إلى الأب أمون . فى تلك الأثناء كان الشيخ راكــباً السفينة . فلما رآهم يمشون على ضفة النــــهر قال للبحــــارة : أوصلنى إلى اليابسة . ولما دعا الإخوة قال لهم : أنا هو أمون الذى
أراد الأب أمون أن يعبر النهر ذات يوم , فوجد أنهم يعّدون المركب , فجلس بجانبه . وبعد قليل مّر مركب آخر فى ذلك المكان ونقل الركاب . فقال الذين فى المركب للأب أمون : تعال معنا . قال لهم الشيخ : أنا لا أصعد إلا إللا مركب عمومى . وكان معهحزمة من الخوص جلس
ذهب الأب أمون لزيسارة الأب أنطونيوس ذات يوم , فضلّ الطريق .فجلس لينام قليلاً . ولما أفاق من غفوته , صلى إلى الله قائـــــلاً : أتضرع إليك أيا الرب إلهى أن لا تهلك جبلتك . فلاح له شىء مثل يد مدلاّة من السمــاء كــانت تدلــــــه على الطريق , فجاء إلى مغا
تنبأ الأب أنطونيوس عن الأب أمون قائلاً : أنت تنوى أن تتقدم فى مخافة الله . فأخرجه من القلاية وأراه صخرة وقال له : اشتم هذه الصخرة وأضربها. ففعل . ثم قال الأب أنطونيوس : هل تكلمت الصخرة ؟ أجاب : كلا . قال له الأب انطونيوس : هكذا انت أيضاً , ينبغى أن ت
قالوا عن الأب أمون إن بعض الإخوة جاؤوا يحتكموا إليه ذات يوم . أمّا الشيخ فتصرف كطفل . وحدث أن امـرأة كانت تقف بجانه . فقالت : ان هذا الشيخ مجنون . فسمعها ولّما دنا منها وناداها , قال لها : كم من ألأتعاب تكبدت فى البرارى لكى اكتسب هذا الجنون , وبسبب
جـاء الأب أمون ذات يوم إلى مكان ليتناول الطعام , وكان هناك إنسان ذو سمعة سيئة . وحدث أن جاءت امرأة ودخلت إلى قلاية الأخ صاحب السمعة السيئة . فالمّا علم سكان المنطقة بهذا , اضطربوا ونجمعوا لكى يطردوه من القلاية . ثم علموا أن اسقف أمون فى منطقتهم فقصدو
سئل الأب أمون : ماهى الطـريق الضيقة المحـزنة ؟ ( متى 7 : 14 ) . أجاب : الطريق الضيقة والمحزنة هى أن يمـــسك الإنسان أفكاره ويقطع مشيئته حباً بالله . وهذا هو معنى : " ها نحن قد تركنـا كل شىء وتبعناك " ( متى 19 : 27 ) .